اصدقائي صديقاتي اليوم درت حوار مع فتاة عدمية لي غادي تشرح لينا شنو هيا العدمية وعلاش مشات مع هاد التوجه وغادي تقدم لينا جميع التفاصيل من خلال الاسئلة لي طرحت عليها . و قبل كل شيء كانشكرها بزااف حيت وافقت تدير معايا هاد الحوار و دابا نخليكم معاها .
-اول حاجة نقدر نسولك شنو هيا العدمية .؟
العدمية كتشوف بلي كلشي ما عندو لا هذف لا قيمة في هذ الحياة! لماذا لا قيمة ولا هذف لهذ الوجود؟ حيت البشر كعيش في تكرار ديال احدات بلا أي معنى يذكر! التخلف، الظلم، النوم، الأكل، الإستعمار، الاستعباد، العلاقات، الاغتراب، الضياع، الفقر، الإنجاب والجهل، الدراسة، العمل، الاغتصاب، السرقة، الكذب، الحروب والقتل...! شي حوايج كنحرقوا فيهم طاقتنا بدون أية حاجة كنضفوها فينا، وبنادم مازال كثكاتر غير باش يبقى يعاود نفس السيناريو! العدم هو السلب ديال الوجود، وميمكنش تفهم العدم إذا ما فهمتش الوجود، حيت أي حاجة موجودة فالآصل ديالها هو العدم أية اللاوجود! العدميون كشوف بلي الوجود وهم، وهم القيم وهم المعاني! أي حنا البشر كنعطيو معاني للأشياء وكنبداو نعيشو هذ المعني باش نعطيو معنى لوجود ديالنا و باش نلهيو راسنا ونحسبو راسنا كنعيشو لشي هذف مع العلم أن داكشي لكنعشوه مُكرر ماعندو حتى معنى، كنعيشو حياتنا كاملة باش في الأخر نموتو صافي! كاين العدميون لي كي ثوروا على الوجود ديالهم وكنتاحرو، و البعض الأخر كبقى داير إنتحار حل يمكن يديروا في أية لحظة بغى، والبعض كعيش حياة العدم خالية من أية معنى، حياة ليهو كفهمهة بوحدو بينو وبين ذاتو!
-قبل لاتكوني عدمية اشمن دين كنتي معتاانقة ؟
قبل مانكون عندي توجه عدمي كنت نوعاً ما ربوبية، حيت كنت كانشوف في الأديان ظلم كبير ومعندوش تفسير، كنت كانشوف الأديان هي لي خلات الناس تختار واحد الطريقة للعيش خارجة على رغبتهم في حين الانسان يمكن يعيش بطريقة أخرى مغايرة!
- واش الاهل و الاصدقاء ديالك عندهم علم بهاد التوجه؟ و اذا كان الجواب ب نعم شنو ردة الفعل ديالهم؟
بالنسبة للعدمية ماشي شي حاجة كتجاهر بها! العدمية كتبان في الأفكار وفي الأفعال وفي الأقوال! كاتبان في شخصيتك، يعني الوالدين ديالي عارفين أنا كيف دايرة، وأول حاجة غايشفوها فيا هي أني مالة الحياة وهذ الوجود ككل! بالنسبة للاصدقاء واقعياً مكندرهمش، أبناء وبنات العائلة هما اصدقائي، وردة فعلهم هي أنهم دايمن في خوف أني نقدر شي نهار نبات ما نصبح!
- واش عمرك تعرضتي لشي هجوم او تهديد من طرف جهة معينة بسباب انك عدمية ؟
نقدر نقولك أني تعرضت للمضايقة فقط أن البعض شكك أني ملحدة، ولكن عدمية!! ما كنظنش غايعرفو اشنو هي عدمية، هي نوع من إلحاد ولكن أعمق!
-واش كاتصومي رمضان بحكم اننا في بلد اسلامي؟
لا مكنصومش
-علاش اختاريتي بالضبط تابعي هاد التوجه او بصيغة اخرى اش لي لقيتي فالعدمية و ماكاينش ف الاديان السماوية ؟
العدمية ماشي ديانة! العدمية هي فكر فلسفي! رؤية فلسفية لهذ الوجود ومقْته مقتاً شديداً! أنا مختارتش العدمية، هي مكتختارش، هي كاتوصلي لها عن وعي! شحال هذا وأنا في تيهي بحثاً عن ذاتي كنت كارهة لهذ الوجود، و عندي عقدة في فهمه، كنت كانشوفو عبثي وما عندو حتى معنى، فقط تكرار في تكرار، مع كانقرا الكتب بزاف، دخلت في كتب ورواية عدمية ليكاتوصفني من تما عرفتني أنا عدمية غير مكونتش عارفة!
-شنو الفرق بين الملحدين و العدميين؟
العدمية حتى هي فيها تفرعات، كاين العدمية المتشائمة لي تقريبا بانواعها متشائمة، وكاين المتفائلة ليكاتقول كولشي ما عندو حتى معنى وحتى حاجة ما كاتهم، وبلي كلنا غنموتو في أخر، لهذا نعيش كيف بغيت بدون غاية حتى يجي يعانقني العدم بكل بساطة! الفرق بينها وبين الإلحاد هي أن الملحد كيقول الله ما كاينش و العدمي كايشوف بلي سواء كان الله/خالق/صانع ولا مكانش فهو ماكشكل حتى فرق زايد ناقص وهو لا يكثرت لوجوده من عدمه!
- واش شي نهار تقدري تبدلي الفكرة ديالك و نشوفوك معتانقة شي دين؟
لا أبداً! أعيدها أنا عدمية هذ القوانين والمعاني و الدساتير والكتب المقدسة والديانات كلها ما عندها معنى وهي صنع بشري باش الانسان يعطي معنى لوجوده فقط!
- واش تقدري ترتابطي مستقبلا بزوج مسلم ؟
أنا ضد فكرة الزواج، ومغادياش نرتبط بانسان من أية ديانة وحتى لو هو ملحد كاع، يقدر هذ الشخص تكون علاقتي به علاقة فوق الزواج فوق ما في فكر البشر، غير يكون العقل ديال هذ الشخص كيضرب فيه البرد!
-واش غادي تفرضي على ولادك يكونوا عدميين بحالك؟
أنا ضد الانجاب، ضد نجيب إنسان يعاني هذ الوجود كيف كانعنيه أنا أو كاع البشر! ولكن أنا نسبياً مع التبني، اتبنى خطأ ٱرتكبه انسان أخر، ومغديانش نغرس فيه شي أفكار معينة ولكن ماغنخلهش يتبع الأكاديب!
- رساالة تبغي توجهيها للناس لي كايقراو هاد المقال
ان الحياة ما هي الا جريمة ارتكبت في حقنا، لقد كنا بخير عندما لم نكن و ها نحن هنا الان و ماذا بعد؟ نعاني في كل لحظة من حياتنا و لا شيء مهم نفعله، نبكي، نضحك، نتعلم المشي ثم الكلام، نتقدم في السن، نصادق بشر و نفقد آخرين، ندرس، نجد عملا، نتزوج، ننتج بشر آخرين ثم نموت و تستمر العملية في التكرار على مر الزمن، أهذه هي الحياة التي يجب ان نعيشها؟ إننا نولد دون إذن منا، و لم يطلب احد رأينا ما اذا كنا نريد ذلك ام لا، نولد مواجهين افكارا و اديولوجيات و قوانين و ديانات اختيرت لهم و اختيرت لنا! ألهذا نوجد؟
صعيبة تكون عدمي و تكون مكاتقبلش تكدب على راسك شوية بالدين أي تتبع شي دين معين واخا عارفو غير صحيح. و صعيب تكون عدمي متشائم، بحيت أن الشخصية ديالك هي لي كاتحدد أشمن "فرع" من العدمية غاتتخد.
ردحذفأي عدمي كيتمنى بعد المرات كون هير ماوصلش لداكشي لي وصل ليه فالتفكير، لكن بعد المرات كايفتاخر براسو، خصوصاً ملي كايخرج نفسيا عن كل ما يتعلق بالأخلاق و القيم، أي ماكايبقاش يلوم راسو ملي كايدير شي حاجة "خايبة"...
كيبقاو زوج حلول، الإنتحار أو دفع الصخرة مرة أخرى إلى الأعلى كيما قال "ألبرت كامو"، أنا كنفضل الإنتحار، لكن أين هي الشجاعة هه.
السؤال كيبقى علاش أغلبية الملحدين كيوقفو عند الإلحاد و مكيزيدوش يشككو فالقيم ديالهم ؟ ....
مقال جميل، لكن هل يمكن لهاته الفلسفة، فلسفة العدمية أن تعطينا تفسير لهاته الدقة الموجودة في الكون، هذا التصميم الذكي ما مصدره!
ردحذف