راس الدرب " الجزء 7 "

بديت ف هاد الموشكيل بوحدي و دابا ولينا ثلاثة , انا و يونس و هاجر و عازمين اننا نعرفوو شكون هواا سي احمد ف الحقيقة و ولادو ..واحد النهار ف لافاك كنت كانتمشا ف الساحة و هيا تبان ليا سكينة من بعيد كانقول واش نمشي نهضر معاها ولا بلاش ..ولكن ماكاين لاش و دابا راه كاين يونس لي يقدر يجيب ليناا الاخبار , شويا هيا تدوز من قدامي و جات عيني ف عينها , ماهضرااتش معايا ولكن كيفما كانقول ديما لغة العين أبلغ من لغة اللسان , حسيت بيها بحال ايلا داكشي كامل لي دارت مبزز عليهااا .حسيت بلي هيا ماعمر ماغدرات ب الصداقة ديالنا و لكن الظروف لي دفعاتهاا تدير هاد التصرف , داازت سكينة و مشاااات و النظرات ديالها لخصوو كولشي .. صراحة كاتبقاا فياا كاتمشا بوحدهااا و انا فهمت علاش ماعندهاش الاصدقاء ماشي حيت مابغاش وللا حيت ماعندهاش القدرة تنشأ علاقات و انماا الوالد ديالها لي كايفرض عليها هادشي..
رجعت لدارناا و هوا يتاصل بيا يونس كايقول ليا بلي راه عندو موعد اليوم مع سكينة فدارهم و قلت ليه باش يحاول ما امكن يجبد منها شي معلومة ب الفن و قلت ليه باش يدير واحد الخطة باش يقدر ياخد لينا العنوان ديال المختبر ديال خوها دريس ..و فعلا تلاقااو و دخل عندها يونس للدار و جلس و شويا دار راسو فيه دوخة
-سكينة 'ماالك ا يونس ياك لاباس "
-يونس " والوو والوو غير هاد اليامات عندي البيرباراسيون و نقصت من الاكل و راه دوزت عند الطبيب العام البارح "
-سكينة " و شنو قالك ياك كولشي مضبوط"
-يونس " مااتخافيش قال ليا يمكن غير العيا و عطااني ندير شي تحاليل حتااا نسالي و نمشي نديرهم "
-سكينة " لا خااصك تديرهم ف اقرب وقت راه الصحة مامعاها لعب "
-يونس " صافي كوني هانية غدا نشوف شي مختبر مزيان و ندير تحليل شامل "
-سكينة " عرفتي ماتدير راه الاخ ديالي الكبير عندوو مختبر و سير ديرهم عندو انا غادي نوصيه عليك و كولشي علا حسابنا "
-يونس " لا لا ماكاااين لاش بلا مانصدعوه انا غادي نديرهم غير حدا الدار "
-سكينة " شوف ماتعاودش معايا الهضراا انا نكتب ليك العنوان و سير شوفو ف اقرب وقت "
-يونس " صاافي غير لي بغيتي ا لالة مانخسروش ليك الخاطير " ..
و من مورا هاد المحادثات دخل الواليد د سكينة فجأة علليهم و سلم عليه يونس و عاودات ليه سكينة المسألة و حتا هوا قاليه مرحباا بيك ف المختبر ديالنا و كايأكد عليه باش يجي هاد الاسبوع نيت و قال ليه بلي باغي يتعرف عليه مزيان ..يونس غير قضا الغرض ناض يتسرسب و حس بحال ايلا الاب د سكينة تعامل معاه بضرافات زيادة عن اللزوم و شويا و هويا يقول لسكينة بلي بغاها واحد خمس دقائق و فهاد الوقت يونس قالييه غير ياخد وقتو حيت هوا خارج .
ايواا بهكاا ا سيادنا قدرنا ناخدوا العنواان بكل سهوولة و غير ب الفن و حتا ديك سكينة تسالاو ليها مع يونس ..و الفهامات ديالها ماخدموش معاه .. رييتم ديال القضية نازل يعني ماكانزربوش , ايلا درنا خطوة اليوم كانجلسو ثلاث ايام عاد نديرو الخطوة الاخرى باش مانعيقوش .. يونس مامسوقش صراحة هوا هموو غير هاجر لي عمات ليه البصيرة و ديما كايتلاقاا معاهااا و واحد نهار قالت لينا هاجر يالاه نمشيو لداك المعمل القديم نشوفو ماربما نجيبو شي معلومة جديدة , انا رفضت في البداية حيت خفت لايحصلونا و لي فلت مرة ماشي ديما يقدر يسلت ..المهم قالت لينا مانخافوو وااالوو و زيد و زيد ..صافي وافقت و قررنا باش نتلاقاو و نتحركو مجموعين.. و طبعا جبنا معانا شي قبيات واسعين و شي نضااضر باش مايقشعنا حد و سبرديلا ديال الراياضة تحسبا لاي طارئ ..ايوا ملي وصلنا ل المكان لي درنا باش نتلقاو فيه بقينا كانستنااو و هاجر تعطلات ف الخدمة عاوتاني و شويا هيا تعيط لينااا قالت لينا بلي راها جاياا و غير غادي تعطل و قالت لينا سبقوو نتومااا و هيا غادي تشد تاكسي و تلحق علينا , ايوااا تحركنا ل الطريق لي كاتدي ل المعمل و وصلناا و بلاصينا الطوموبيل ف نفس البلاصة ديال ديك المرة ..هاجر تعطلات و مالقينا حل غير اننا نمشيو بوحدناااا , يونس كايقولي بلي راه كانغامروو و غاديين بدون أي وسيلة للدفاع عن النفس و شويا طاحت ليه فكرة و قالي
-يونس '' مريم اجي نرجعو لطوموبيل راه عندي ف الكوفر واحد العصاا د البيسبول كانقصرو بيها انا و دراااري ف النادي نهزوها غير احتياط "
-انا " صافي يالاه نرجعوو "
و ملي كنا راجعين و وصلنا للشارع الرئيسي فاش حاطين طوموبيل بان ليا واحد مول الخضراا كايدور ب لكروصة ديالو و كايبيع الفلفل و شي عطرية ..لمهم فتنااه و وصلنا لطوموبيل و ملي حلينا لكوفر باش نهزوو عصا البيسبول بان ليا ف لكوفر واحد القرعة صغيرة مكتوب فيهيا " كحول ايثلي " و لي كاتستعمل كمعقم للجروح و صافي هوا يسد يونس الكوفر ديال طوموبيل و تحركنا و شويا و انا نوقف
-انا " بلاتي بلاتي لالكوول لي ف طوموبيل د الجرح "
-يونس " وانتي دغيااا درتي ف بالك غادي نتجرحوو واااك واك تحركيي بلا ماتفكري ف الاحتمالات الخايبين "
-انا " والاااا أا ماشي داكشي ولكن عندي واحد الفكرة "
-يونس " قهرتينا ب الافكار و ماهي فكرتك يا سيدتي؟ "
-انا " شوف جيب ديك القرعا د لالكول من طوموبيل و واحد كلينيكس و يستحسن ايلا كان غليظ شويا "
-يونس " كلينيكس موحال واش عندي شوفي نتي لي ديما مروحاا "
-انا ' اااه صافي صاافي راه كاين عندي هزو من صاكي و هاني جايا "
-يونس " فين غادااا ... "
و انا نمشي عند ديك لكرووصة لي كايبيعو الخضراا و العطرية ب العبار .. شريت ديك سوودانية الصغييرة و الغراااق ديال البزاار و الفلفلة الحمراء لي هيا المسحوق د الفلفل و انا رجع عند يونس 
-يونس " اش مشيتي ديري عند داك الخضار ولا العطار و اش هازا معاك ف الميكة "
-انا " عطيني صاكي ا يونس "
-يونس " واش وقت الماكياج هادا ا مريم ..هاااكي "
-انا " نقص عليه دوك الاغاني د الشعبي راه خرجو عليك "
يوونس مافهم مسكين حتا لعبة و انا نخرج من الصاك القرعة ديالي د ريحة لي بقاا فيهاا شويااا و بديت كانرشها على راسي حيت بغيت نخويهاا 
-يونس " وا ها لي قلنا واش وقت التعطر و التريح هادااا يالاه نمشيو لللمعمل راه تعطلنا "
-انا " سكت و تفرج و قبل لانسا ارا الكاس لي كانشربو فيه ف طوموبيل "
هزيت كاس د الماء حطيت فيها الفلفلة سودانية بعدما قسمتها و كبيت عليه الكحول و خديت واحد القلم وبديت كانبجغ ف ديك الفلفلة مزيان باش تطلق ف داك المحلول الكحولي و خلطتو مزيان وبعدها كبيت فيه لبزار و خلطوو مجددا ب القلم و من بعد هزيت القرعة ديال الريحة و حليتها و من حسن الحظ فمها كبير شوياا و سهلات عليا العملية . درت فوق منها كلينيكس لي عندي و للاشارة راه هوا غليظ يعني داك لي كايتسعمل ف الطبخ و بحال هادشي ديما موجود عندي ف صاك و اليوم عرفت ب قيمتوو ..سديت الفوهة ديال القرعة ب الكلينيكس و كبيت داكشي لي ف الكاس ف القرعة د ريحة و هاد العملية كاتسما الفلترة باش مايدوز غير السائل و داكشي لي زايد كايترسب فوق من كلينكس و حركت القرعا مزيااااان و هاني ساليت ...ديما كانقول بلي لفيزيك كاينفع فشي حاجة ..
-يونس " اش هاادشي كاتصاوبي ا مريم "
-انا " هههههه هادا كايتسما رذاذ الفلفل و اذا هجم عليك شي حد رشوو ليه علا عينو و غادي تقدر تعميه " 
-يونس " لالة راه نتي لي موجريمة دابا ماشي هاد الناس ايوا يالاه نتحركو "
ايوا مشيناا محزمين نضيضرات و الشال و داكشي و قبل حليت ديك القرعة و قربتها ل نيفي غير بشويا باش نعرف واش المفعول ديالها خدام و صدق ماشي غير خدام شي حاجة اكثر . ماقرربتوش ل عيني و حتا ل نيفي بعدتو شويا و اذا ب عيني كايضروني و بحال ايلا دمعو " مهم هادشي راه مزيان و حسيت براسي درت شي انجاز ..بقينا غاديين حتا وصلنا للباب ديال المعمل حطينا و دنيناا و بدينا كانسمعوو .. شويا و هوا يوصلنا ميساج من هاجر كاتسولنا فين وصلناا و قلنا ليها بلي حنا دابا قدام البااب ديال المعمل وو قالت ليناا بلي هيا مابقاتش جايا و غير نسمحو ليها حيت كاينا ف الخدما و غادي يخصها تمشي لدارهم حيت عندها طارئ عائلي ,, صافي قلنا ماشي موشكيل اصلا انا و يونس قاضيين الغرض .. حطينا و دنينا و كانحاولو نسمعو شي حاجة و والوو ماكاين حتا صوت , واحد اللحظة هزيت الرذاذ من جيبي باش نكون ف وضعية ديال التأهب و معا كانو عندي شي فلوس ف الجيب و ف الوقت لي غانجبد الرذاذ د الفلفل طاحوو و وتشتو ليا ف الارض و انا نحيد و دني من الباب و تحدرت نجمعهم و يونس نزل يجمع معااايا داك الخير تقول غير شي طلابة صافي مع كثرة الدرااهم .. و صراحة بديت كانتأكد ان أي حاجة ف الحياة كاتوقع عندها سبب حيت الوقت فاش نزلنا نجمعو الفلوس و لحسن الحظ شي دراهم تشتوو بعيد على الباب ديال المعمل ب شي متر و ربما هاد الدراهم نقذونا نسيبا لان المفاجأة كانت ملي تحدرنا نهزو دوك الفلوس غير دورت راسي للجهة فاش كاين الباب و انا نقاا 3 ديال الرجال صحااااح موراناا و ماباينش ليا فيهم بلي خرجو باش يضحكوو معانا وا نما باش يصفيوها ليناا ..المهم ديك دورة لي درت و لقيت واحد موراايا خبيت الرذاذ مورا ضهري و هوا يشدني من يدي و قالي " اياياي اش كايدير الفنون فبحال هاد البلايص ماعلموكش واليديك بلي لي كايتسنط على الناس مامزيانش و نضااضر نعام اس ياكما يتسحاب ليك راسك جيمس بونض ب المؤنث " وجابتو '' عافااك راه غير كنا دايزيين من هنا و قلنا نشووفو اش كاين ف هاد المعمل " 
اما يونس ملي كان نازل كايجمع الدرهم تلفت و بانو ليه دوك صحااح و خبا العصا موراه و حاول يحطها بين رجليه باش مايشوفوهاش الرجال ديال سي احمد .. المهم القضية حاامضة ا الخوت و بقااااو فيا غير مالين الدار لي كبروني و تعذبو عليا و فالنهاية غادي يسمعوا خبر الوفاة د بنتهم هادشي ايلا لقاوني بعدا .. ملي كان شادني داك خيناا بقيت كانتفكر بزاف د الناس وكاع ماهزيت الهم ل راسي و حيت عرفت راسي ايلا مشيت راه مشيت ولكن غادي نحرق قلب واليديا و انا البنت الوحيدة لي عندهم , شويااا كانقول وا مريم غير شوفي كيفاش تسلكي راسك بديك الرشااشة حيت واخا شادني داك خينا من يدي اليمنى راه نقدر نزرب عليه وخصني نجيبها ليه على عينو مباشرة و كانقول في حالتما و فالوضعية فاش حنايا واقفين و جبدت يدي من مورا ضهرا و رشيت يقدر يمنعني ولا يحبسني حيت راني قداموو و يقدر يشوف التحرك ديال اليد اليسرى .. شويا تاني ستعملت علم الاجتماع و انا ندير واحد الخطة '' حياتي كلها خطط صدقوني " درت راسي بحال ايلا شفت شي حد و دورت راس للجهة اليسرية و كانشوف القدام و درت علامة ديال التعجب ف وجهي باش هو يدور للجهة الاخرى و مايبقاش مفيكسي عينيه عليا حيت غادي يبغي يشووف البلاصة فاش كانشوف و فعلا الخطة نجحات و داار و بدا كايشوف و انا نطلع يدي بسرعة و حطيت االرداد مباشرة مع عينيه و بديت كانرش على عينوو ونيفو و هوا يطلق مني و بدا كايغوت و كايحك عينيه و ديك اللحظة الرجال لي كانو شادين يونس تلفو و ديك دوروة لي دارو يشوفو صاحبهم مالو طلقو من يونس و هو يستغل الفرصة و هز العصا لي بين رجليه و ضرب ركاابي ديال الرجل الاول و الثاني ب اقصى قوة عندو و طاحو ل الارض حنا نضربووها ب جريااااااا و ماوقفنا تال قدام الطوموبيل و درت بانو ليا خمس رجال اخرين جايين كايجريو لجيهتنا و هوا يديماري يونس الطوموبيل و ماوقف حتاا بعدنا على ديك المنطقة ب مسافة كبيرة ..
-انا " يونس دابا .."
يونس " شووووت ماتقولي والو.."
انا و يونس ماقديناش نستاوعبو هاد الصدمة و ماقديناش نصدقو بلي نجينا ب اعجوبة ..بفضل الدراهم لي طاحو بعاد على الباب حيت كون بقينا حدا الباب غادي يحلوه و يجرونا للداخل بكل سهولة و غادي يكونو كثار وكون راه حنا من عداد الاموات دابا و ثاني حاجة الفكرة ديالي د الرذاذ خدمات و كون ماشي هياا ماغاديش نتفاكو من رجال سي احمد . االزهر خدم معانا بزاف هاد المرة ولكن هاد ناس عرفوو دابا بلي كاين شي حد كايتربص بيهم و غاادي يديرو الاحتياطات ديالهم ..لذلك ماعمر ماغادي نوصلو هاد المعمل مازال و هادي اخر مرة نحطو تما الرجل ..لذلك خاص نشووفو شي مكان اخر باش نوصلو ل الحقيقة .. 
-يونس " اش بان ليك نضربو طليلة على المختبر ديال سي دريس "
-انا " اش عندنا مانديرو تما "
-يونس " غير ماحدنا مجموعين نمشيو نشوفو ديك المنطقة كيف دايرا و صافي "
-انا '' صافي مشاات ييالاه نتحركوو ولكن نشوفوه من بعيد "
ملي وصلنا ل المختبر صراحة ماكنتش متوقعاه بحال هكا ..كانت عمارة كبيرة و جات ف وسط المدينة و ماقددرناش نزلوو و بقينا كاانشووفو غير من طوموبيل ..حتا من الباب د البناية فيها جوج د العسااسة و بدينا كانحللو ف المكاان و كانفكرو فشي خطة باش نوصلو ل سي دريس ..و لكن بلاتي اش هادشي كانشوف .. لا مايمكننش ..اش كاتدير هادي هنا
-يونس " علامن كاتدوي "
-انا " وا تلفت ل الباب د العمارة لي فيها المختبر ..ماشي هاجر هاديك لي خارجة من الباب " 
-يونس " ااااه الحبيبية ديالي بلاتي نزل نسلم عليها "
-انا " اشمن الحبيبة ولا الزعت ...تكمش و خدم عقلك ..اش جابها ل هناا ..شنو علاقتها ب المختبر ديال سي دريس "
-يونس " مانعرف ..عرفتي ماندير بلاتي نتاصل بيها و نسولها فين كاينا و نشوف واش غاتقول راه يمكن غير مريضة و جات تدير شي تحاليل "
يونس تاصل ب هاجر و سولها فين كاينا و بانت لينا هزات التلفون و جاوبات و لكن الجواب ديالها كان فشكل .. ملي صونينا او كلمة قالت '' الو يونس هادا نتا ' .. يعني بحال ايلا ماكانتش متوقعة الاتصال ديالو .. و الصادم اكثر هو ان هاجر كذبات علينا قالت لينا بلي راها ف المنزل حيت الوالدة ديالهاا مريضة و جلسات تقابلها و سولالاتنا شنو درنا ف البلان د المعمل و قلنا ليها حتا نتلاقاو و نعاودو ليك ..
هادشي ماكايبشرش ب الخير .علاش هاجر كانت مترددة ف التلفون و مخلوعة و شنو كاتدير ف المختبر ديال دريس الاخ د سكينة و علاش كذبات علينا و هادشي لي غادي نكتاشفوه مستقبلا . 
يتبع