انت تجلس في الزاوية ..زاوية غرفة مستطيلية ..بينك و بين الجدار المقابل مسااافة و بينك و بين سريرك مساحة ، بينك و بين عقلك انت مخطئ ، بينك و بين قلبك انت فاني و للهلالك هاوي ، انت تجلس في الزاوية ، تنظر لروحك هل هي باقية ، بين روحك و صدرك مسااااااااااحة ، بين فؤاذك و شغفك حكاية ،مشتااق لاكليل الورد العطر ، حااائر .. و لاكليل القهر منتظر ، عائد ..لعهدك السابق ، عااازم ..لغلق النوافد و اخلاء الشوائب و افراغ المنااازل ..ستكبر المساحة..اجل سيعم الفرااغ .. سيعم السراااب و سأعود لاحكي قصصي للغراب الصديق ..و الاسود الجميل و الظلمة المشعة . و مجددا بين جسدك و سريرك مساحة و بين القلب و الروح مساحة ، و بين الصدر و النفس مسحااحة و بين الجورب و الجورب مساحة..استشعروااااا تلك المساحة الفارغة ،هل استشعرتم تلك البرودة ؟ لا !.. سأعيش و احكي برودة الحائط الدافئة و و تعاسة ارضي الجامحة و اهجر السيووول التي بات تسقي الوجنتين و تعطيها لون الزهور ..ما انا للزهرة و الورد طامعة ، تركناه لكم و في الاسود انا خاشعة...حائرة و عازمة و عائدة قلتها و لن تكفي حروف الهجاء و لو شددتها حتى اخر حرف لاخرااج هذا الاثاااث المزدحم الذي اعتاااد ان يترك الصدأ بثقله على الارض المتعفنة...عفنووها بعد ان نظفتها و صارت تلمع كالمرآة، خدشت و سحقت فهرمت و عجزت حتى عن الكلام عزفت.. عاادت نعم ،تلك اللطيفة عزمت الرحيل فارتحلت الى السلطة و السلطان القاهر ، الى الكسح و التجبر على كل ماهر و ااااسر ..فهكذا تصبح الزهرة عندما يغيب الساقي، تعلم ان لا حياة لها من غير الماء الصااافي ..و لكن تتكبر على ايامها المعدودة في الارض بعض العطش القادم.،تعلم انها ستذبل لا محالة بدون الراوي ، و تصبر و تتجند حتى يستسلم العاصي و ان لم يستسلم و قطع اوراقها الوردية فستنبث مكانها مملكة الذئاب الوحشية .
