أصبحنا نتجنب زيارة الأحياء الشعبية تفاديا لرؤية معاناة المسنين تحت قدم الفقر التهميش و اللامبالاة ، رغم أشعة الشمس و لما يفوق الساعات مفترشين ما تبقى من الورق في زاوية من زوايا الممرات بنظرة تملؤها البراءة الضعف و الحنين إلى أيام الصبى ... منتظرين شفقة المارة ببضع دراهم.. صدقة لا تكفي حتى لتغطية جزء بسيط من حاجياتهم و أخرين حتى بعد عقود من العمل كثيراً ما نراهم بجسدهم الضعيف و طاقتهم البسيطة و رغم العياء جالسين في الأسواق والممرات عارضين سلعهم للبيع ....
فأين من لأجلهم حفيت الأقدام و هرمت الأجساد ؟ أين من حملو لتسعة أشهر....؟ اين و اين و اين ؟؟؟