يمكنك يا صديقي ان تنتشي بسيجارة او كأس نبيذ. فيفرز هرمون الدوبامين و تحس بالسعادة التامة . العجيب ان بعض المخلوقات لا تحتاج الى مخدر او منشظ لكي تتلدد و اعتبر نفسي نموذجا حيا .فقبل قليل كنت استمع لمقطع موسيقي و في لحظة معينة احسست بشعور غريب فقمت باعادة تلك الجملة التي استشعر فيها سمعي باللذة اكثر من 10 مرات و في كل مرة يغمرني احساس غريب . كما انني و السماعات صديقتان فهي لا تفارقني.في كل مكان استغل اي فرصة كنت فيها لوحدي و اطلق لائحتي الموسيقية , فهي تجعلني اهرب من العالم و ضجيجه . تجعلني انسى ما يدور حولي و افكر في شيء معين احب التفكير فيه . و ان لاحظتم فهو نفس الشيء الذي يقوم به محتسي النبيذ فهو يشرب ليجمد الزمن و يعيش تلك اللحظة باحساس من عالم اخر . و بعيدا عن الموسيقى ف فن الكتابة اعتبره احد اهم المصادر التي انتشي بها في اي وقت . فعندما انتهي من كتابة اسطر فكأنني اخرجت ابنا جديدا لهذا العالم . فالكتابة تجعلني اسرح في ابعاد لا منتهية و بدون شروط . فلا احد يملي علي ما اكتب او يتحكم فيما اكتب . فانا التي تصنع البناء و تفتخر به و ما اجمل الكتابة و الاستماع لتلك الرنات التي تجعلني اتحسس قدمي الذبابة و ريش النعامة و الثانية فالثانية في الساعة . و تدغدغ كل شعرة في جسدي . نعم انه ذلك الاحساس الذي تسعى لتكراره في كل مرة استشعره , و كل واحد فينا يجب عليه ان يبحث عن مصدر سعادته . فربما يكون في اضحاك الاخرين . ربما ممارسة رياضة معينة او الجلوس مع اناس معينيين , و لكن لكل شخص شيء معين شيء محدد يصل بك الى حد الثمالة .فابحث عنه .
